أهمية علم المناسبات في فهم القرآن

Main Article Content

نور الله كورت
الجازي منصور العجمي

Abstract

لا شك أن علم المناسبات من أهم العلوم التي تخدم القرآن الكريم، وتبرز حقائقه التي لا يمكن الوصول إليها إلا به، فهو علم جليل القدر، وعظيم الفائدة، ولا يستغني عنه أي دارس للقرآن الكريم بغض النظر عن مستواه العلمي، أو الثقافي، يقول الإمام السيوطي رحمه الله تعالى: علم المناسبة علم شريف قل اعتناء المفسرين به لدقته، فالقرآن الكريم هو المنبع الغزير لشتى العلوم، ومختلف الفنون، وعلم المناسبات هو المفتاح لها، فهو الذي يحوي من بيان إعجاز النظم القرآني، والتناغم بين سوره وآياته، إلى درجة يجد القارئ أن الآيات والسور قد انتظمت غاية الانتظام، وارتبطت بعضها ببعض أشد الارتباط، مما يعينه على فهمها بشكل أفضل، ومعرفة مدلولاتها بطريقة أوضح، وبالتالي يحصل له الاطمئنان النفسي بمعرفته مدى التلازم بين أحكام الشريعة، وبين أسرار التكرار في القصص القرآني مثلا، فأكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط كما يقوله الفخر الرازي رحمه الله تعالى، ومن هنا فنسبة علم المناسبات من علم التفسير كنسبة علم البيان من النحو، وهذا البحث هو محاولة متواضعة لإلقاء الضوء على بعض جوانب هذا العلم النفيس غاية النفاسة، والجهود التي بذلها العلماء في تدوينه بصورة مختصرة من خلال مقدمة وثلاثة مطالب وخاتمة، عسى أن يكون فاتحة خير لمن أراد المزيد فيه.

Downloads

Download data is not yet available.

Article Details

Section
Articles