الدين والدولة في العصر الحديث

Main Article Content

Mona Jamal Abu Marzouq
Mustaffa Abdullah
Thabet Ahmad Abdallah Abu-Alhaj

Abstract

إن ربط الدين الإسلامي بالسياسية إنما هي إحدى مسائل أهل العلم في كل بلد، أما المقصد الأساسي فهو جلب المصالح ودرء المفاسد عن الأمة وأفرادها.  والدولة الإسلامية لها خصائصها الربانية و الشمولية والواقعية والوسطية، ونظام الحكم في الدولة الإسلامية شامل لكافة شؤون الحياة، و قائم على مبادئ الشورى والعدل و المساواة و الحرية. فما من حكم شرعي أو معاملة إلا وبيانه موجود في القرآن والسنة، فإذا تحققت هذه الخصائص والمبادئ ووجدت من يطبقها ويفهمها سيحقق الدين الإسلامي العالمية ويظهر على الدين كله. أما إذا اعتبر القرآن مصدراً صالحاً لتلقي أحكام العبادات دون المعاملات، أو أحكام العبادات والمعاملات دون الجنايات والحدود فقد آمنا ببعض الكتاب. وبملاحظة التاريخ الإسلامي نجد أنه يمكن تحقيق التجدد الحضاري من خلال طاقات أفراد الأمة الإسلامية و صعود نخبة جديدة تقود الأمة لكل مصلحة وخير. وقد تختلف القيم والمفاهيم السياسية من مجتمع لآخر في مسمياتها لكن تبقى فعاله طالما أنها إسلامية المنهج والغاية. والحقيقة أن فهم كتاب الله وأحاديث الرسول صل الله عليه وسلم ومقصدهما هما الطريق الأقصر لبناء الشخصية الإسلامية المتوسطة، والممثلة لحضارة الإسلام فكراً وسلوكاً. وقد بذل العلماء والأئمة المعاصرون جهداً في تفسير وتبسيط المنهج الوسطي، ويجب أن تتضمن المناهج التربوية والتعليمية في المدارس  والجامعات وخطب المساجد الأسس التي تبني فكراً وسطياً نظرياً وعملياً في نفوس وعقول أبناء الأمة، وهدم الفكر المتطرف والتقليد الأعمى والإنغلاق، واستبدالها بالحوار والإجتهاد والتجديد ونشر آدب احترام الإختلاف.ومن الواجب تبني منهج وسطي لايتغير، وترسيخه داخل المجتمع من خلال مفاهيم إسلامية منها: الإعتراف بالأقليات الدينية، و إحترام العقل والتفكير والقيم الإنسانية وعدم قبول دعوى بلا برهان، والإيمان بالتعددية والتنوع، والعمل على تجميع كلمة وقوة المجتمع، واحترام القانون .

Downloads

Download data is not yet available.

Article Details

Section
Articles