تجربة مركز اختبار كفاءة اللغة العربية وتطوير مهاراتها بجامعة الأمير سونكلا فرع فطاني/ تايلاند في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها عن طريق الممارسة

Abstract

الملخص  : هدفت الدراسة إلى الكشف عن تجربة مركز اختبار كفاءة اللغة العربية وتطوير مهاراتها بجامعة الأمير سونكلا فرع فطاني/ تايلاند في تعليمالعربية للناطقين بغيرها عن طريقة الممارسة ، ويستقي الموضوع أهميته من أهمية العناية باللغة العربية فهي لغة الوحي والقرآن ، وتنتشر في جنوب شرق آسيا بعامة ، وجنوب تايلاند على وجه الخصوص أشكال عديدة من مؤسسات تعليم العربية ، ومركز اختبار كفاءة اللغة العربية أحدها، إذ اضطلع منذ تأسيسه ونشأته على نشر العربية في المنطقة ، باستخدام أحدث الوسائل والتقنيات الحديثة في هذا المجال ، وأجابت عن السؤال الآتي : ما تجربة مركز اختبار كفاءة اللغة العربية وتطوير مهاراتها في تعليم العربية للناطقين بغيرها عن طريق الممارسة من وجهة نظر طلاب الجامعة المستفيدين من برامجه وأنشطته؟ واستخدمت المنهج الوصفي التحليلي ودراسة الحالة، والاستبانة أداة لجمع المعلومات، وتوصلت إلى نتائج أهمها : مركز اختبار اللغة العربية واجهة حضارية في منطقة جنوب تايلاند، ومقصد مهمم لراغبي تعلم اللغة العربية من غير الناطقين بها ، ومن أبرز الطرق المستخدمة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في المركز طريق الممارسة ومن أهمها ( الإنغماس اللغوي ) ، اتجاه طلاب الجامعة نحو تعلم العربية عن طريق الممارسة إيجابية ، فدرجة موافقتهم على محاور الاستبانة كبيرة ، حصلت الفقرة (1) ( تحببك إلى اللغة العربية ) على المرتبة الأولى بدرجة كبيرة في محور الأهداف ، مما يؤكد على أهمية هذا الهدف وأن يجعل القائمون على تعليم العربية هذا الهدف نصب أعينهم ، وحصلت الفقرة (1) وهي  (الوسائل والأساليب فيها متنوعة) على المرتبة الأولى بدرجة كبيرة في محور الوسائل والأساليب ، مما يؤكد على أهمية التنوع والممازجة في الوسائل والأساليب عن استخدام طريقة الممارسة ، لا توجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى المتغيرات بين محوري الاستبانة ، وتوصي بإجراء دراسات ميدانية أخرى على مخرجات هذا المركز ومدى استفادة المجتمع منه واستيعابه، والاستفادة من نتائجها في التطوير ، إيجاد هيئة متخصصة لجمع التجارب العالمية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تتبناها إحدى المؤسسات الإسلامية أو التعليمية العالمية ، إنشاء بيوت خبرة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بمنطقة جنوب شرق آسيا للتشابه الكبير في ثقافة دول المنطقة ، لتعم الفائدة ، وتتوحد الجهود ، وتتواصل المسيرة والإنجاز ، فيقوى ويزدهر .