Mafhūm al-Insān lada al-Mu’tazilah

Main Article Content

‘Abd al-Ḥakīm bin Yūsuf al-Khulayfī

Abstract

تعتبر مسألة طبيعة الإنسان من المسائل الثلاث التي كانت موضع بحث من أغلب المدارس الفكرية، وهي⁏ الألوهية، الطبيعة، والإنسان. والمعتزلة لم يكونوا بدعا في هذا الأمر. فلقد شدت هذه المسألة انتباههم، بحيث كان لكل شيخ منهم رأيه الخاص في طبيعة الإنسان. ولعله لهذا السبب وجدت الدراسات الحديثة أنه من الصعب تقديم رؤية موحدة للمعتزلة حول طبيعة الإنسان، فكان أن اكتفت بتناول رأي كل مفكر حول هذه المسألة على حدة.  وهذه المقالة تذهب إلى أن للمعتزلة مثل هذه الرؤية الموحدة، والتي نجدها في كتاب القاضي عبدالجبار المغني. ففي هذا الكتاب يقدم لنا القاضي عبدالجبار تعريف المعتزلة للإنسان، لكي يقوم بعد ذلك بذكر آرائهم المتعددة حول طبيعة الإنسان، والتي يحاول أن يرجعها إلى رأيين اثنين: الأول، أن الإنسان هو الروح، أما الثان فيرى أن الإنسان هو الجملة المجتمعة من الروح الجسد. بعد ذلك يناقش القاضي مسألتين لهما ارتباط بمشكلة الإنسان وهما: مشكلة الحياة، ومشكلة إعادة الجسد بعد الموت. سوف تستند هذه الورقة في تناولها لمسألة طبيعة الإنسان عند المعتزلة على عرض القاضي عبدالجبار لآراء المعتزلة، محاولة وضع الرأيين الرئيسيين لهما ضمن السياق الفكري للمعتزلة.  سوف تذهب هذه الورقة إلى أن هذين الرأيين يعكسان اتجاهين مختلفين لدى المعتزلة في تناولهما لمشكلة الإنسان: الاتجاه الأول طبيعي كلامي، في حين أن الثاني هو فلسفي أخلاقي، مرجحة، وذلك خلافا للقاضي عبدالجبار، أن القول بالروح هو الأكثر تمثيلا للفكر الاعتزالي.

Downloads

Download data is not yet available.

Article Details

How to Cite
al-KhulayfÄ«, ‘Abd al- ḤakÄ«m bin Y. (2017). Mafhūm al-Insān lada al-Mu’tazilah. Jurnal Usuluddin, 45(1), 173–194. https://doi.org/10.22452/usuluddin.vol45no1.7
Section
Articles