الإعجاز التكويني للزراعة في ضوء القرآن وآلية الاستفادة منه في العلم الحديث

Abstract

العلم بالتكوين الزراعي من الأشياء التي يحتاجها الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والنباتات بصفة عامة. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى حقيقة أن هناك إعجاز في العلم بالتكوين الزراعي في القران الكريم، وقد أثبتت الدراسات الزراعية والقرآنية أن هناك إعجاز في العلم ببعض جوانب التكوين الزراعي، ومن الطبيعي أن حاجة البشرية للعلم بالتكوين الزراعي تثبت أهميته في المجتمع، والذي بمعرفته تزيد الاستفادة من الزراعة بشكل عام، والإشكال هنا أن بعض الناس لا يهتم بالعلم بما في القرآن الكريم والبعض لا يتخذه كمرجع لمعرفة ما في التكوين الزراعي، والبعض الآخر ينبهر بالاكتشافات الحديثة ولا يلتفت لما في القرآن الكريم من علوم زراعية، وقد يعرف بعضها ولا يهتم بها، ولا يسعى لتطبيقها في الزراعة إلا لضرورة، وخاصة في بالتكوين الزراعي. وتهدف هذه الدراسة إلى تأصيل مرجعية القرآن الكريم في كل العلوم، وخاصة فيما يتعلق بالعلم بالتكوين الزراعي، كما تهدف إلى توضيح آلية الاستفادة منه في المجتمع، وذلك من خلال منهج الاستقراء والتحليل والمناقشة. وقد وجد الباحثون أن هناك إشارات ربانية للتكوين الزراعي تشير لآليات يمكن تطبيقها على أرض الواقع للاستفادة منها في الزراعة. وقد توصل الباحثون أنه من الأولى على الزراعيين وغيرهم الالتفات إلى القرآن الكريم وجعله المصدر الرئيسي في العلم بما في التكوين الزراعي بشكل عام، وأن الله ما ذكر شيئا إلا لأهميته ولوجود فائدة منه في المجتمع.