Usus al hadhārah fil Qur’ān al Karīm wa Athāruhā ala Hadhārah al Insāniyyah أسس الحضارة في القرآن الكريم وآثارها على الحضارة الإنسانية

Main Article Content

Hamzah Hassan Sulaiman Solih

Abstract

إن الحقيقة  الثابتة التي نعرفها جميعاً، وسيصل إلى القناعة بها كلُّ باحث مقارن عاقل منصف، هذه الحقيقة، هي أنه ليس في الدنيا قديماً وحديثاً كتاب كالقرآن كان وما يزال منطلق الإشعاع الفكري والروحي، بل والإشعاع الحضاري الإنساني على مدى العصور، فكان من إنجازات القرآن الكريم ما عرفه العالم كله من بناء للحضارة وتنمية لمختلف أنواع العلوم والمعارف، فمنهاج القرآن في ميدان تنمية العقل التي مزجها بتزكية النفس، هو السرّ الذي جهله نابليون وأمثاله، وهو السر الذي سما صُعُداً بالشعوب المتخلفة، فأنقذها من تخلفها، ووثنيتها، وجهلها، وحررها من الاضطهاد، والاستعمار، وآخى بين أسودها، وأبيضها، و أصفرها.  إن مدرسة القرآن التي ربّتْ طفولة العقل والنفس، حتى بلغا أشدهما، فصارا العقل الحكيم، والنفس الزكية، وكان بجهادهما القرآني أن انقلبت عشرات الأمم والشعوب المختلفة بالعرق، واللغة، والعقيدة، إلى خير أمة أخرجت للناس، مُوحَّدَة الآمال والآلام

Downloads

Download data is not yet available.

Article Details

Section
Research Article (Arabic)